( الحدث الكوني العظيم )
عندما أقول عبارة (الحدث الكوني العظيم) فإن القليل منكم قد يفهم ما أعني بالضبط بهذه الجملة العربية البسيطة ..
فالناس ثقافتها متفاوتة، حتى مستوى فهمها لمعاني الكلمات العربية متفاوت.
بعض الناس فكرتهم عن الحدث مأخوذة من حديث أو بضعة أحاديث يتداولها الناس على وسائل التواصل الاجتماعي، وفيها ما فيها من كلام، فيعتقد أن (الحدث الكوني العظيم ) هو مجرد صيحة أو صوت قوي من السماء سيحدث في منتصف شهر رمضاني يبدأ بيوم جمعة، وكل ما عليهم فعله هو ارتداء ملابس سميكة، اغلاق النوافذ، سد فوهة الأذن، والسجود والتسبيح حتى ينتهي الصوت السماوي العنيف، عندئذ نخرج مع المدام إلى السوبر ماركت كي نشتري لأنفسنا والعيال طعام سنة كاملة نقضيها في بيوتنا نشاهد التلفزيون أو نتصفح النت في وضع يشبه وضع الحظر الصحي الذي نعيشه الآن بسبب كوذيب كورونا .
البعض الآخر يبحث أكثر في الأمر لكنه يبدأ بحثه بالمقلوب فيأخذ معلوماته عن الحدث من الأحاديث والأثار الضعيفة أولاً و يبني عليها تصوره، لذلك يُصاب بالتشوش بسبب تضارب الأوصاف والأسماء التي تصف الحدث في الأحاديث الضعيفة ما بين: هدة، صيحة، رجفة، صوت سماوي، أو واهية ..الخ
و كي يتخلص من الحيرة قد يسأل الشيخ غوغل، أو ربما بعض المشايخ الببغاوات الكسالى الذين سيخبرونه حتماً بالنصف الفارغ من الكأس، وأن في سند بعض هذه الأحاديث ضعفاً، وكلمة (ضعيف) لوحدها ستجعله ينسف الأمر برمته، لأنه لا يفرق أصلاً ما بين المتن والسند، فيكمل حياته وهو دافن لرأسه في الرمال.
طبعاً جميع هذه التسميات المختلفة التي جاءت في ذكر الحدث الكوني العظيم لا تصف الحدث الكوني العظيم بذاته أو تحيط به،لكنها رغم ذلك جميعها تسميات صحيحة لأنها تصف المظاهر التي يتجلى بها الحدث الكوني العظيم أو أعراض الحدث.
القرآن الكريم وصف العذاب الذي أصاب قوم ثمود مثلا في مواضع عديدة، و في كل مرة كان يأتي بلفظ مختلف:
الصيحة، الرجفة، الطاغية، الصاعقة ..الخ .
هذه الألفاظ لا تناقض بينها لأن كل لفظ
منها يصف عرضاً من أعراض الحدث الكوني العظيم الذي أهلك ثمود ولا يوجد لفظ منها يمكنه لوحده أن يصف الحدث ذاته.
الحدث الكوني العظيم هو حدث مؤكد بالآيات القرآنية ولا مجال لدحضه أو الشك في حدوثه ، وهناك أيضاً اشارات قرآنية إلى حدوثه في شهر رمضان.
إن أردت أن تعرف ما هو الحدث الكوني العظيم ابدأ أولاً بالقرآن الكريم، وبعد ذلك انتقل إلى الأحاديث الصحيحة المتواترة الكثيرة التي تؤكد حدوثه وتشرح أسباب حدوثه والكيفية التي يحدث بها، والنتيجة التي سيؤدي إليها، ولنبدأ أولاً بالتعريف ما هو هذا الأمر الذي أسميه (( بالحدث الكوني العظيم ))
الحدث الكوني العظيم:
إنه البطشة الصغرى أو يوم القيامة المصغر قبل أن تأتي البطشة الكبرى.
إنه (أمر الله) كما نسبه هو إلى نفسه سبحانه وتعالى، أمر الله و ليس أمر البشر، لأنه تدخل رباني مباشر في الأرض وسينفرط معه عقد الآيات الكبرى للساعة أو الخرزات العشر المنظومات في سلك، إنه النقطة المفصلية الفارقة في أحداث آخر الزمان، أو يوم الفصل، ويمهد الطريق لتحقق النبوءة الموعودة بعودة الخلافة على منهاج النبوة ويعدّل الخلل في موازين القوى لصالح المؤمنين، و يقصم كل جبار عنيد.
إنه نقطة الصفر لعمر الأمة في آخر الزمان، فما قبله نكون في الزمن السالب، في زمن الحكم الجبري في أرذل أيامه، الزمن الذي تكون فيه الأمة منقسمة بين عاجز وفاجر كما وصف سيدنا حذيفة حالنا في هذه الأيام ، وما بعده سنكون في الزمن الموجب في زمن ارهاصات ظهور المهدي ثم صعوده بالأمة إلى ذروة البهاء والبركة فيَملأُ الأرضَ قِسطاً وَعَدلاً، كَمَا مُلئت ظُلماً وَجُورا، و يَرضَى عَنهُ سَاكنُ السَماءِ وَسَاكنُ الأرضِ.
السيدة عائشة رضي الله عنها عرّفت الحدث بكلمات أفضل من كلماتي عندما سألها سيدنا أنس عن الزلزلة العظيمة التي هي إحدى تجليات الحدث الكوني العظيم فقالت:
" رحمة و بركة و موعظة للمؤمنين، ونكالاً و سخطاً وعذاباً للكافرين "
الحدث الكوني العظيم هو مرض أو اضطراب عام يصيب جسم الأرض كلها ومن يعيش عليها من انسان و حيوان و نبات، فيه شر ظاهر وخير كامن، و له عامل مسبب، وأشراط أو ظروف مؤهبة، وعلامات مبكرة يعرفها العالمون قبل غيرهم، وأعراض ظاهرة يتجلى بها ويشعر بها الجميع، و نتائج متأخرة.
الحدث الكوني العظيم: العامل المسبب له هو جندي من جنود الله اسمه: الـذَنوب (بفتح الذال )، أو الكوكب ذو الذنب، أو النجم ذو الذنب، أو الطارق، و طالما كان المذنّب بعيد عنا فإنه لا يحدث أي أعراض مناخية أو فلكية أو جيولوجية في جسم أرضنا، تبدأ الاعراض بالظهور بعد أن يقترب من أرضناو يبدأ بطرق سقف سماءنا
وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)
/الطارق/
عن عبد الله بن ابي مليكة قال: غدوت على ابن عباس رضي الله عنهما ذات يوم ، فقال : " ما نمت الليلة حتى أصبحت" قلت : لم ؟
قال:" قَالُوا طَلَعَ (( الْكَوْكَبُ ذُو الذَّنَبِ )) فَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ الدُّخَانُ قَدْ (( طَرَقَ)) فَمَا نِمْتُ حَتَّى أَصْبَحْتُ. " أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ( 4/506) ، واقره الذهبي ، ابن جرير، وابن أبي حاتم ، وذكره ابن كثير بسنده في تفسيره، وقال عنه: هذا
إسناد صحيح
قال صلى الله عليه و سلم :
عِندَمَا تَتَحَلَّى ذُكُورُ أُمَّتِي بِالذَّهَبِ ، وَيَلْبَسُونَ الْحَرِيرَ ، وَيَتَهَاوَنُون َ بِالدِّمَاءِ ، وَتَظْهَرُ الْخُمُورُ ، وَالْقَيْنَاتُ ، وَالْمَعَازِفُ ، وَتُشَارِكُ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا فِي التِّجَارَةِ .. عِنْدَهَا يَطْلُعُ
(( كَوْكَبُ الذَّنَبِ)) .
/ ابن مردويه /
قال صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى ترضخ رؤوس اقوام (( بكوكب من السماء)) باستحلالهم عمل قوم لوط.
/ الديلمى /
إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ (( مِنَ السَّمَاءِ آَيَةً )) فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ .
سورة الشعراء
فكما ترون أن الإشارات كثيرة للكوكب ذو الذنب في القرآن والحديث والآثار حتى لو اختلفت الأسماء لكنها كلها تعود على مسمى واحد ، وهو العامل المسبب للحدث الكوني العظيم
جرمٌ سماويٌ عملاقٌ يجر ورائه عدداً لا يحصى من الصخور والنيازك، له فلكه الخاص به الذي يسبح فيه والمختلف عن أفلاك أو
مسارات بقية الكواكب السيارة الأخرى.
اما عن الأشراط أو الظروف المؤهبة للحدث الكوني العظيم تتعلق بسلوك الانسان ونمط حياته أساساً :
المجاهرة بالمعصية، ومخالفة الفطرة، كثرة الخَبث المعنوي (بشكل عام)، والشرط الأهم هو ضعف مناعة النفس.
عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
1- إذا اتخذ الفيء دولاً
2- والأمانة مغنماً
3- والزكاة مغرماً
4- وتعلم لغير الدين
5- وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأدنى صديقه وأقصى أباه
6- وظهرت الأصوات في المساجد
7- وساد القبيلة فاسقهم وكان زعيم القوم أرذلهم
8- وأكرم الرجل مخافة شره
9- وظهرت القينات والمعازف وشربت
الخمور
10- ولعن آخر هذه الأمة أولها
(( فليرتقبوا عند ذلك ريحاً حمراء، وزلزلة وخسفاً ومسخاً وقذفاً، وآيات تتابع كنظام بال قُـطِعَ سلكه فتتابع ))
سنن الترمذي- 2211
قال صلى الله عليه و سلم :
( لا تَنْقَضِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَتَّى يَقَعَ بِهِمُ الْخَسْفُ وَالْمَسْخُ وَالْقَذْفُ
قَالوا: وَمَتَى ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
قَالَ:
1- إِذَا رَأَيْتُمُ النِّسَاءَ رَكِبْنَ السُّرُوجَ
2- وَكَثُرَتِ الْمَعَازِفُ
3- وَفَشَتْ شَهَادَاتُ الزُّورِ
4- وَشُرِبَتِ الْخَمْرُ لا يُسْتَخْفَى بِهَا
5- وَشَرِبَ الْمُصَلُّونَ فِي آنِيَةِ أَهْلِ الشِّرْكِ مِنَ
الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ
6- وَاسْتَغْنَى النِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ، وَالرِّجَالُ بِالرِّجَالِ.
فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَاسْتَدْفِرُوا، وَاسْتَعِدُّوا (( إِذَا هَوَى الْقَذْفُ مِنَ السَّمَاءِ)).
البزار في المسند (8636)، الطبراني في المعجم الأوسط (5061) ، والحاكم في
المستدرك على الصحيحين (8349)، والبيهقي في "الشعب" (5083)
ان وعد الله و رسوله لنا بالخلافة الأخيرة على منهاج النبوة له موعد تقريبي ( الحدث الكوني العظيم) حددته الأحاديث وعلامات تسبقه
النبي صلى الله عليه وسلم وعدنا أنه بعد المرحلة الجبرية ( تكون خلافة على منهاج النبوة ) وطمأننا
أن تحقق الوعد وتمهيد الأرض للانتقال من مرحلة الحكم الجبري التي يستحلون فيها الفروج إلى مرحلة الخلافة على منهاج النبوة هو (( أمر الله ))
عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
0- إن هذا الأمر بدأ نبوة ورحمة
1- ثم يكون خلافة ورحمة
2- ثم يكون ملكاً عضوضاً
3- ثم يشربون الخمور ويلبسون الحرير ويستحلون الفروج وينصرون ويرزقون ..
4- حتى ((( يأتيهم أمر الله )))
نعيم بن حماد في الفتن
أخبرنا نبينا أيضاً كم هي المدة الزمنية التي ينبغي أن تعيشها الأمة في وحول الحكم الجبري وهي ترجو أن يتحقق (( أمر الله)) ،
فقال صلى الله عليه و سلم :
"رَجَاءُ أُمَّتِي مِائَةُ سَنَةٍ "
فقال: يا رسول الله ، فهل لتلك من أمارة أو آية أو علامة ؟
قال : " نَعَمْ ، الْقَذْفُ ، وَالْخَسْفُ ، وَالرَّجْفُ ، وَإِرْسَالُ الشَّيَاطِينِ الْمُلْجَمَةِ عَنِ النَّاسِ "
الحاكم في المستدرك على الصحيحين ، ومسند الإمام
أحمد
وقال أيضاً " و كل ما توعدن في مئة سنة "
اخرجه البزار،حديث حسن
وصلنا الآن إلى الجزء الأهم وهو معرفة المظاهر التي سيتجلى بها الحدث الكوني العظيم أو الأعراض
فبعد مئة سنة من الرجاء هناك أعراض فلكية و جيولوجية و مناخية صارخة و واضحة و ستكون علامة أو آية على نهاية قرن الرجاء
ومن هذه الأعراض : القذف والرجف و الخسف ، وارسال الشياطين الملجمة على الناس (أو عن الناس في رواية أخرى) .
وهناك علامات أخرى كثيرة غيرها نعرفها عندما ندرس الأحاديث
(( فليرتقبوا عند ذلك ريحاً حمراء، وزلزلة وخسفاً ومسخاً وقذفاً، وآيات تتابع كنظام بال قطع سلكه فتتابع ))
فالأشراط
أو الظروف المؤهبة هي ما نحن عليه الآن: ظهور الخَبَث ، الطغيان في الميزان، مخالفة الفطرة، وضعف مناعة النفس أمام الشهوات والرذيلة، والمجاهرة بالتحدي للدين والمعصية.
والعلامات المُسبقة أو المبكرة هي الإرهاصات أو الاشارات التي لا يستطيع أن يفهمها المكابرون أو النائمون ، ولا يكتشفها
أو يفهمها إلا العالمون ( إلا من كان يعرفها قبل ذلك) ، أو المرتقبون .
أما النتائج أو الآثار التي سيخلفها الحدث الكوني العظيم وراءه بعد أن ينجلي فهي:
زوال جزء كبير من التكنولوجيا، عودة جزيرة العرب مروجاً و أنهاراً، قصم كل جبار عنيد وانهيار المُلك الجبري، الخسف بأجزاء كبيرة
من الأرض وزوال دول عظمى ، تنظيف الأرض من قسم كبير من الأشرار ، هلاك الكثير من عامة الناس وإن كان فيهم الصالحون، زوال اسرائيل وتأجيل قيام مشروع الدجال في النظام العالمي الجديد، عودة الخلافة على منهاج النبوة ، وهذا ما سيجعل الدجال يخرج بعد ذلك من غضبة يغضبها.
لكننا الان سنركز في
الحديث على الأعراض الطبيعيه التي سيتجلى بها الحدث الكوني العظيم:
عن عائشة رضي الله عنها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف))
قلتُ: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟
قال: نعم إذا ظهر الخبث.
رواه الترمذي (2185) وصححه الألباني في (صحيح سنن
الترمذي)
وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(بين يدي الساعة مسخ وخسف وقذف)
رواه ابن ماجه (3296) وابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني في (صحيح سنن ابن ماجه ).
عن عبد الرحمن بن صحار العبدي عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل, فيقال: من بقي من بني فلان؟
قال الراوي : فعرفت حين قال " قبائل" أنها العرب, لأن العجم تنسب إلى قراها "
أخرجه أحمد في المسند (3/483) ، والحاكم في المستدرك (4/492)
عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف))
فقال رجل من المسلمين: يا رسول الله ومتى ذلك؟
قال: " إذا ظهرت القيان والمعازف, وشربت الخمور"
رواه الترمذي (2212)، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( فليرتقبوا عند ذلك ريحاً حمراء، وزلزلة وخسفاً ومسخاً وقذفاً،
وآيات تتابع كنظام بال قُـطِعَ سلكه فتتابع )
سنن الترمذي - 2211
هذه الأعراض أو هذه الباقة من العلامات (من خسف و رجف و قذف ، ..الخ) هي نفسها علامات نهاية مرحلة الحكم الجبري ، وهي ليست من الأحداث الروتينية أو الاعتيادية التي تتكرر في تاريخ الأمم
إن دمار أمة من الأمم لا يحدث في تاريخها إلا مرة واحدة.
يقول الله تعالى :
فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً (( مِثْلَ )) ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)) /الذاريات
تأملوا في كلمة ((مثل)) في هذه الآية .
الله سبحانه و تعالى يلفت انتباهنا إلى أن جميع حيثيات العقاب الأول الذي مضى في بعض الأمم البائدة هي ((مثل)) حيثيات العقاب القادم للنظام الجبري الظالم في آخر الزمان.
إنها مثلها بكل شيء تقريباً.
إنها مثلها سواء بالعامل المسبب
أو الأشراط
المؤهبة أو حتى بالأعَراض أو المظاهر التي سيتجلى بها، أي: الصيحة و الخسف و الرجف و القذف !!
وهذه نقطه مهمه يا اخوتي
هناك (مثلية) بين العقاب التدميري الذي أهلك قوم لوط و ثمود وغيرهم و بين الحدث الكوني العظيم المرتقب
هناك (مثلية) في العامل المسبب، و في الأعراض ، أو حتى في
الأشراط أو الظروف المؤهبة
والطريف والمدهش بالأمر أن (الممارسات الجنسية المثلية) هي الشرط الأخير قبل ظهور الأعراض من صيحة و خسف و رجف و قذف وتتابع الآيات
و ليس من الصدفة أن يأتي ترتيب شرط (المثلية الجنسية) أو علامة ( اكتفاء الرجال بالرجال والنساء بالنساء) في آخر الترتيب
في تسلسل الأشراط التي تسبق مباشرة وقوع الحدث الكوني العظيم وذلك في جميع الأحاديث التي ذكرت علامة المثلية الجنسية ضمن باقة من العلامات الأخرى.وهي مانتشرت بشكل علني في هذه الايام واصبح لهم جمعيات ومؤسسات تحمي حقوقهم
قال صلى الله عليه و سلم :
لا تَنْقَضِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَتَّى يَقَعَ بِهِمُ الْخَسْفُ وَالْمَسْخُ وَالْقَذْفُ
قَالوا: وَمَتَى ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟قَالَ:
1- إِذَا رَأَيْتُمُ النِّسَاءَ رَكِبْنَ السُّرُوجَ
2- وَكَثُرَتِ الْمَعَازِفُ
3- وَفَشَتْ شَهَادَاتُ الزُّورِ
4- وَشُرِبَتِ الْخَمْرُ لا يُسْتَخْفَى بِهَا
5- وَشَرِبَ الْمُصَلُّونَ فِي آنِيَةِ أَهْلِ الشِّرْكِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ
6- وَاسْتَغْنَى النِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ، وَالرِّجَالُ بِالرِّجَالِ.
فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَاسْتَدْفِرُوا، وَاسْتَعِدُّوا
إِذَا هَوَى الْقَذْفُ مِنَ السَّمَاءِ.
البزار في المسند (8636)، الطبراني في المعجم الأوسط (5061) ، والحاكم في المستدرك على الصحيحين (8349)، والبيهقي في "الشعب" (5083) ،و غيرهم
إذا استحلّت أمتي خمساً فعليهم الدمار:
1- إذا ظهر فيهم التلاعن
2- وشربوا الخمور
3- ولبسوا الحرير
4- واتخذوا القِيَان
5- واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء
الطبراني في المعجم الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان، الألباني في صحيح الترغيب وحكم عنه بأنه : حسن
الله سبحانه و تعالى يؤكد على هذا التماثل في العقاب في سورة محمد
أفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ
كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَلِلْكَافِرِينَ (أَمْثَالُهَا )
سورة محمد (10)
هذا الوعيد بعذاب (( مماثل )) لم يكن موجهاً إلى كفار قريش، هذا الوعيد هو للنخبة التي تبني هرم النظام العالمي الجديد و تريد فرض عولمة ثقافية وأخلاقية على جميع
الأمم.
والنظام المالي العالمي كله مترابط ومتداخل وأساسه القوانين الربوية مثل قوانين أصحاب الأيكة.
سياسة العالم كلها قائمة على الطغيان والظلم، والقوي يأكل الضعيف، مثل سياسة عاد و فرعون و ثمود
حتى اجتماعياً وأخلاقياً و ثقافياً هناك عولمة للاعوجاج و الانحطاط
الجميع يقلد الخواجة و
يدخل وراءه في جحر الضب، حتى لو كان جحر قوم لوط .
العالم الان يرتكب كل الموبقات مجتمعة التي ارتكب بعضها قوم لوط أو أصحاب الأيكة أو عاد او ثمود أو قوم فرعون من طغيان و ظلم و فساد اقتصادي و مالي و فساد أخلاقي
مدين أو أصحاب الأيكة لم يكونوا من المجاهرين بالممارسات الجنسية المثلية
، لكن نظامهم الاقتصادي كان فاسداً و قائماً على الغش والربا.
قوم لوط لم يكونوا من المرابين، وربما لم يكن عندهم فساد مالي، لكنهم كانوا يقطعون السبيل، و يجاهرون بالرذيلة، وفسادهم كان فساداً أخلاقياً.
أما عالمنا اليوم ( ماشاءالله) التي يحكمها نظام جبري عالمي على قمة هرمه
حكومة عالمية خفية يحركها من وراء الكواليس صاحب العين الواحدة، فإنها ترتكب كل الموبقات التي أدت إلى هلاك الذين من قبلنا.
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ( وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا )
منذ سنة 2018 صارت تقام مهرجانات وحفلات غنائية مستمرة في الحِجر والبحر الميت والأيكه ونيوم وما جاورها من قرى ثمود، و منذ ذلك الوقت يدخلونها فرحين بطرين وليسوا باكين ، يدخلونها وهم يرقصون ويعربدون ويشربون الخمر الحلال!!
فهل صحيح البخاري ومسلم ليس بالصحيح، أم أن كلام الصادق الأمين
صلى الله عليه و سلم ليس بالصادق ؟ الم يامرنا ان ندخلها باكيين وجلين؟
لقد هلك من سبق بصيحة سماوية أي بصوت قوي كالهدة (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ) ، ولاحظوا اقتران الصيحة هنا بجهة الشرق أيضاً.
ثم تبع الصيحة العنيفة رجف وخسف (فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا) ثم قذف
من السماء (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ).
صيحة من السماء + خسف + رجف + قذف !!
ما هو العامل المسبب لحدوث هذه الظواهر أو الأعراض الطبيعيه؟ وهل تذكركم بشيء ما؟
تبدأ الأعراض الأولى للحدث الكوني العظيم عندما يقترب الكوكب ذو الذنب من الأرض فيحدث في تلك السنة
اضطراب في مناخ الأرض وفي الصفائح القارية و تشهد تغيرات مناخية وظواهر متطرفة تزيد عن الحد الطبيعي المألوف في السنوات العادية ، من براكين و اعاصير و جفاف في مناطق و فيضانات في مناطق أخرى أما في المشرق فتكون سنة (شديدة البرد وكثيرة الزلازل).
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ
: تَكُونُ عَلامَةٌ فِي صَفَرٍ ، وَيَبْتَدِأُ نَجْمٌ لَهُ ذِنَابٌ " /الفتن ، 625 /
وعندما يقترب النجم من أرضنا أكثر.. يمكن رؤيته بالعين المجردة ثم لا يلبث حجمه يكبر وهو يقترب أكثر، فيبدو في البداية كنجم ساطع صغير، ثم يضيء، و يظهر أولاً من جهة مشرق الشمس
عن كعب قال:
يطلع نجم من المشرق ، قبل خروج المهدي له ذنب يضيء .
عقد الدرر 111
(لا يخرج المهدي حتى تطلع مع الشمس آية)
أخرجه عبد الرازق في مصنفه ، ونعيم في الفتن ، وقال عنه البستوي : إسناده صحيح
وعن خالد بن معدان قال :
إنه ستبدو آية عمود من نار ، يطلع من قبل المشرق يراه أهل الأرض كلهم ،
فمن أدرك ذلك فليعد لأهله طعام سنة).
الفتن (150).
ومع اقترابه أكثر يبدأ الذيل بالظهور فيرى بالعين المجردة بشكل واضح جداً في شهر رمضان كأنه عمود ساطع من النار..
عن عبد الوهاب بن بخت عن مكحول قال:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
" في السماء أية لليلتين خلتا، وفي شوال المهمة ، وفي ذي القعدة المعمعة، وفي ذي الحجة النزائل، وفي المحرم وما المحرم.
قال عبد الوهاب بن بخت وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
" في رمضان آية في السماء كعمود ساطع وفي شوال البلاء وفي ذي القعدة الفناء وفي ذي الحجة ينتهب الحاج
المحرم وما المحرم"
ثم لا يلبث المذنب بعد ذلك يطرق سقف سماءنا، فتسمع اصوات سماوية متقطعة كالطرق العنيف في كثير من المناطق و تعقبه ريح حمراء أو حمرة في السماء تشبه الشفق القطبي مع اقترابه وقد يكون سبب الحمرة في السماء عاصفة كهرومغناطيسية تعطل الاتصالات اللاسلكية أو تشوشها،
البوادي والقفار البعيدة عن المجاهرة بالفحشاء.وهذه نقطه مهمه جدا اخوتي لذالك هناك الكثير من الاحاديث تدعو للفرار بديننا الى البوادي والقفار 👌
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُمْطِرَ السَّمَاءُ
مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بُيُوتُ الْمَدَرِ (أي: لا يحمي منه بيوت الحجر في المدن و القرى) وَلَا يَكُنُّ مِنْهُ إِلَّا بُيُوتُ الشَّعَرِ
صحيح ابن حبان - حديث رقم 6895
و يرافق القذف أعراض أخرى أهمها : الرجف أو (زلزلة عظيمة)، و الخسف أو ( واهية )، وذلك في مناطق متفرقة من
الأرض
عنْ كَعْبٍ ، قَالَ : " هَلاكُ بَنِي الْعَبَّاسِ ( اشاره للحكم الجبري) عِنْدَ نَجْمٍ يَظْهَرُ فِي الْجَوْفِ ، وَهَدَّةٌ ، وَوَاهِيَةٌ ، يَكُونُ ذَلِكَ أَجْمَعُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، تَكُونُ الْحُمْرَةُ مَا بَيْنَ الْخَمْسِ إِلَى الْعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ ، وَالْهَدَّةُ
فِيمَا بَيْنَ النِّصْفِ إِلَى الْعِشْرِينَ ، وَالْوَاهِيَةُ مَا بَيْنَ الْعِشْرِينَ إِلَى أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ ، وَنَجْمٌ يُرْمَى بِهِ يُضِيءُ كَمَا يُضِيءُ الْقَمَرُ ، ثُمَّ يَلْتَوِي كَمَا تَلْتَوِي الْحَيَّةُ ، حَتَّى يَكَادَ رَأْسَاهَا يَلْتَقِيَانِ ،
وَالرَّجْفَتَانِ فِي لَيْلَةِ الفسحين ، وَالنَّجْمُ الَّذِي يُرْمَى بِهِ شِهَابٌ يَنْقَضُّ مِنَ السَّمَاءِ ، مَعَهَا صَوْتٌ شَدِيدٌ حَتَّى يَقَعَ فِي الْمَشْرِقِ ، وَيُصِيبُ النَّاسَ مِنْهُ بَلاءٌ شَدِيدٌ "
اخرجه نعيم بن حماد في الفتن - اسناده حسن
وبسبب النشاط الاشعاعي المصاحب
أو الذي قد يحدث إذا سقطت بعض النيازك على مفاعلات نووية لذلك سيؤدي الاشعاع إلى تشوهات ولادية كثيرة في تلك السنة ويحدث (المسخ )
وهذا قد يكون هذا هو المسبب للمسخ
عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لا تقوم الساعة حتى يتمنى أبو الخمسة أنهم أربعة وأبو الأربعة أنهم ثلاثة
وأبو الثلاثة أنهم اثنان وأبو الاثنين أنهما واحد وأبو الواحد أن ليس له ولد
السنن الواردة في الفتن للداني، 438
لماذا يريد الجميع التخلص من طفلهم الأخير الذي ولد في تلك السنة ؟
لكن العرض الأهم من أعراض الحدث الكوني العظيم أنه لن ينتهي الا بانفراط عقد الآيات العشر الكبرى للساعة
وبيان الآية الأولى منها ألا وهي ((الدخان المبين))
فليرتقبوا عند ذلك ريحاً حمراء، وزلزلة وخسفاً ومسخاً وقذفاً، (( وآيات تتابع كنظام بال قطع سلكه فتتابع ))
عن عبد الله بن عمر : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
" الآيات خرزات منظومات في سلك ، فإن يقطع السلك يتبع بعضها بعضاً "
الامام أحمد في المسند ، والحاكم في المستدرك عن ابن عمر مرفوعا ، والألباني السلسلة الصحيحة حديث 1762
سيتشكل الدخان بسبب احتراق أجزاء و كتل ضخمة من المذنب اثناء احتكاكها بالهواء ، فضلاً عن الحرائق اللاحقة الناجمة
عن سقوطه ، فلا دخان بلا نار.
وسيحجب الدخان ضوء الشمس ويملأ ما بين المشرق والمغرب ، ويدوم أربعين يوم و ليلة في بعض مناطق الأرض أو أكثر من ذلك في مناطق أخرى، فتموت معظم المزروعات بسبب انعدام الضوء
كما أن سقوط الشهب المشتعلة على الغابات سيسبب حرائق كبيرة وضخمة، والغازات الناتجة
عن الحرائق مع توالي القذف بزخات من الشهب ستؤدي إلى احتباس حراري كبير وإلى ارتفاع في درجة الحرارة في بعض المناطق في تلك السنة ، و لاسيما في المناطق المنخفضة القريبة من سطح البحر، وهذا بدوره سيؤدي إلى ازدياد تبخر مياه البحار والمحيطات بشكل هائل وبالتالي تتشكل سحب ركامية كثيفة
و يتبعه هطول أمطار مستمر ومتواصل فوق معظم أجزاء الأرض، بما فيها الجزيرة العربية ذات الطبيعة الصحراوية ، لكن هذا المطر لن يجعل الأرض تنبت شيئاً بسبب عدم وجود الضوء و ايضاً بسبب النشاط الإشعاعي الكبير المرافق للحدث الكوني فتكون سنة جوع .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَيْسَ السَّنَةُ – (أي القحط الشديد أو الجدب ) - أَنْ لا تُمْطَرُوا ، وَلَكِنَّ السَّنَةَ أَنْ تُمْطَرُوا وَتُمْطَرُوا وَلا تُنْبِتُ الأَرْضُ شَيْئًا " .
صحيح مسلم 1515
و عن أنس رضي الله
عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
"لا تَقومُ الساعةُ حتى يُمطرَ الناسُ مَطراً عاماً ولا تنبتُ الأرضُ شيئاُ"
أحمد في المسند (140)، ابو يعلى (1072) ، و البزار، و البخاري في التاريخ
وسيؤدي الحدث إلى تغيرات مناخية هائلة سواء قبل أن يطرق المذنب الأرض أو بعدها
وفي السنة التالية وبعد انقشاع الدخان تماماً تكون التربة قد تشبعت بمياه الأمطار الغزيرة المتواصلة، وامتلأت جميع المنخفضات والأودية في جزيرة العرب بالمياه وتشكلت بحيرات كبيرة من المياه و بذلك تعود جزيرة العرب مروجاً وانهاراً ( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهاراً )
كما سيعتدل مناخ الجزيرة العربية وتسود بعد شهور حالة من البرودة وتتساقط الثلوج فوق الحجاز في وقت بيعة المهدي في مكة (فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج)
وهذا أيضاً يفسر البركة في سنوات المهدي حيث (لا تَدخرُ الأرضُ مِن بذرِهَا شَيئاً إلا أخَرجَته ، وَلا السماءُ مِن
قَطرها شيئاً الا انزلته)
ياقوم علينا الاستعداد جيدا والتسلح بدين الله لان ما سيحدث هو أمر عظيم حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة وضع يده على جبهته يستر وجهه عندما ذكر القذف والمسخ ولعل الله قد كشف له في تلك اللحظة مشهداَ مستقبلياً عن قذف يهوي من
السماء يدمر مدناً كبيرة بأسرها، فوضع - صلى الله عليه وسلّم - يده على جبهته في ختام الحديث كي يغطي وجهه من هول المشهد.
الشيء الحتمي الذي أقسم النبي - صلى الله عليه و سلم - على وقوعه هو الحدث الكوني العظيم ، وعبّر عنه بثلاثة أعراض فقط من أعراضه الكثيرة التي سبق ذكرها واختياره لهذه
الأعراض الثلاث الرئيسية في هذا الموضع هو منتهى الإيجاز وفي منتهى البلاغة للتعبير عن ((كونية الحدث))
خسف (في الأرض) ، وقذف (من السماء) ، و مسخ (في الإنسان)
نهايتا اخوتي.. الامر واقع لا محال وهو امر الله.. كل ماعلينا هو التقرب من الله حتى ننجو..
بوركتم واسأل الله ان يجعلنا من القله الناجية
انتهى..
تعليقات
إرسال تعليق