بعادتي حين اعود من جامعتي، وفي جلوسي في كرسيي الذي اشعر بانه قطعة من الارض قد حزتها اجلس متأملا وجوه من في الحافلة جميعا، وقد تجدني انظر لشخص وانا لست معه لكني بمجرد ان انزل من الحافلة تجدني تذكرت تفاصيل ما حصل معي ووجوه العابرين، لست اعرفها من تكون ولست اعرف ان كنت اعرفها فعلا ام كنت شبهتها من نسج خيالي ! لكنّ الثابت أنّ لها في الحالتين وجها بملامح واضحة وجسد وشخصية بسلوك ومواقف معلومة كلّها لديّ، ومسجّلة في دماغي وذاكرتي ..
لا اراديا بدأالعقل بسلوك المستشار خذ قرائن منها وهي تقف فمن الواجب حين عودتك ان تذهب لحسابها وتبحث عن تلك القرائن لتؤكد الشكوك !
اسعو واغفو دقائق فلستيقظ لاجدها ترمقني بتمعن ما تلبث ان تسدل الستار على المشهد بان تغلق عينها لتبدا مشهدا جديدا من جديد ..
وهبطت اخيرا عند مدخل النصيرات، سحقا فلست اعلم ان كان المدخل الاول او الثاني او انها هبطت عند دير البلح او المغازي سحقا لست ادري حقا ..
اتتخيل، انا لا اعرف تلك الاماكن جيدا ولا مداخلها ؟!.
.

تعليقات
إرسال تعليق