رسالة في مواجهة قسوة الحياة ..

 

حينما تراها أظلمت لا تجزع لا تيأس لتلك الخواطر القاتلة الغازية لذهنك وتفكيرك، انتظر الوقت المناسب لكل خطوة ستخطوها ..

تلك الخواطر إذا تمكنت منك ستجعلك تفقد ما تبقى من الموجود ..

كن على يقين أن كل مصيبة أو كل هم أو كل حيرة وتشتت وإن أضعفتك ظاهراً وزلزلتك داخليا اعلم أنها اعلم أنها فترة صقل لشخصيتك كي تكون أقددر على مواجهة الحياة بصعوبتها الحياة ليست وردية لا شيء يحدث بدون تضحية ..

يقول الكواكبي في كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد:

"و لو عرفتم أن الخوف من التعب تعب، و أن الإقدام على التعب راحة، لفطنتم أن الحرية هي شجرة الخلد و سقياها قطرات الدم المسفوح، لو كبرت نفوسكم لتفاخرتم بتزين صدوركم بورد الجروح لا بوسامات الظالمين"

لتفاخرتم بتزيين صوركم بور الجروح، بعذاب المحن والابتلاء، بتجاوز المصائب وتخطيها بتخطي فترات الظلام والحلكة والوحدة

كيف لك أن تتقدم دون تضحية وما ينتج عنها من آلام ؟!

هي أيام تمر بالجميع دون استثناء ..

مرت بغيركم فصقلتهم وكنتم تنظرون لهم قوة لكم في الحياة وهي اليوم قد أتتكم، أتجزعون ؟!

هذه الأيام التي تمر بها هي التي تولد فيك خصلة الحسم والفصل أنت من ينسج نتيجتها ويحبكها ..

ما تمر به الان مر به من قبلك الكثير ولولا الله الستير لرأيت العجب العجاب، إن العبرة تكمن في عيشك هذه اللحظة، كيف ستنسج النتيجة ..

كيف ستضحي برضى منك، ويجب أن تضحي وأنت راضياً ..

العبرة فيك أنت كيف ستستقبل تلك الدوائر، ولتحدثك عن ماضيك وعن مصائب أناس تعرفهم كيف اجتازوا وأنا لا أسطيع !!

أنت تستطيع ويجب أن تضحي ..

هي وإن كانت لا بد أن تأتي، أتمنى أن يرزقك الله الحكمة في تخطيها ..