هرطقاتُ ما بعد منتصف الليل ..

 

انتصف الليل قبل ساعتان ..

شغفي لأن أنسج نصاً عميقا بعض الشيء ... ربما لن يكون عميقا في نظر البعض !!

وهل الكتابة صعبة علي ؟! - لا، لكن شعورا لا أعرفه هنا في كياني يهزني يا عزيزتي ! كيف سأكتب الحروف كيف سأنجسها جيدا وهي موهبتي !!؟

الأوراق والأقلام هي المأوى لي .. إنكِ لتستغربين حين أخبركِ أنني حتى وأنا في الحافلة أ, عائدا في سيارة يكون عقلي ينسج حروفا بنسج ذهبي ناصع لأبهرك وأخطف قلبكِ عزيزتي ..

لوحة الكيبورد في لابي هي ورقتي وقلمي هي الحضن الذي يحتويني مل ليلة بعد منتصف الليل ...

ظننت أنني سأهرب منكِ حين أشارك من أحبهم متابعي  حساباتي بتلك الكمات ولأؤلئك الموجودون في قناة التلجرام او في حساب الانستا تحت الاسم المستعار ..

لقد فشلت في الهروب، وجدتُ اسمكِ مختبئا في كل مكان تعبت من مراوغو النصوص والحروف كلما انعطفت لأهرب منكِ ومن ذكرك لكني أفشل يبدو أنكِ تتفوقين علي في هذا الأمر تستطعيني مفاجأتي لتخرجي لي وتفاجئيني بعد كل منعطف في النص يبدو أنني سأستسلم الان !!

متى سأستنشق هواء هذا الليل ما بعد المنتصف دون ان يكون مشبعا بالحنين .!؟

تستغربين وتتسائلين، وكيف تكتب لي وانت تشكو من هذا الأمر ؟!

- حسنا عزيزتي تعلمين جيدا أنني قابلت الموت عدة مرات في حياتي، وتعلمين أنني صارعته ولم أخف منه ... فهذا ما أرنو إليه من كتابتي ! أن أموت أن ينتهي هذا الأمر .. لست خائفا منه أنا أنسج الحرف لأموت، لأتخلص من كل هذا العذاب ..

أنسج على أنغام العندليب "عبد الحليم حافظ" بأغنيته الرائعة "جانا الهوى" وبرفقتي كوبا من النس .. نعم عزيزتي اخترت النس يكفي ما في حياتي من مرارة لأختار فوق تلك المرارة أن ترافقني مرارة القهوة !!

عزيزتي سأنهي الكتابة ..

موعدنا سيكون في ليلة أخرى لكن توددي هذا وليني ويسري سينقلب عليكِ عاصفة هوجاء ..

سيكون بعد منتصف الليل بين الشوق والوجع .. حينما يكون الكل نيام .. سآتيك خلسة دون سابق إنذار أحمل لكِ غضباً يقوث قوة الأقوياء ..

وٍٍاطرح بعضا من ذاك الغضب على نفسي أيضا سأستصل ها القلب اللعين لأنتشلك من بين ركامه وأسمعكِ لعنات تتوالى على صمتك اللعين القاتل وأطعن حنيني إليك امامكِ وتشهدين على ذلك ..

ثم ؟

- ثم ألقي بكِ في غيهب الماضي اللعين وأنتِ تعلمين قسوتي جيدا إذا قررت ذلك .. قبل منتصف ليلة الغد اسندركي نفسك وانسجي لي نصا يمنع كل هذا ...