لماذا حرق المصحف ؟ ولماذا أمام السفارة التركية ؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا حرق المصحف ؟ ولماذا أمام السفارة التركية ؟


 

اذا سألت أي أحد عن السويد يجيبك بالثراء في تلك البلاد لكنهم لا يعلمون شيئا عن حقيقتها وحقيقة عقائدها ضد المسلمين ..

من هذه الأرض اللعينة خرجت قبائل الفاندال وقبائل الفايكنج اللعينة، ومن لا يعلم من هي هذه القبائل !؟

كلاهما قبائل جرمانية وثنية كانوا جحافل همجية وحوشا غزوا أوروبا وأرعبوها وفتكوا فيها ..

القبائل الجرمانية التي ينتمي إليها كل ملوك بريطانيا والذين نقلوا امبراطوريتها إلى أمريكا لحكم العالم .. هذه القبائل الجرمانية متصلة بقبائل الفاندال الاسكندنافية والتي تعني التخريب والخراب ..

صد المسلمون الأوائل هؤلاء الهمج وأرعبوهم وردعوهم وكان المسلمون درعا حصينا لأوروبا أمام هؤلاء الهمج ..

والمراجع التاريخية تشهد للمسلمين بذلك ..

لكن أيضا في أوروبا واسكندنافيا حقد دفين على هذا الدين وأبناؤه حقد لا ينطفئ بمرور السنين ..

هاجر المسلمون نحو السويد من مناطق عدة مثل تركيا وخصوصا العراق وسوريا نظرا لما حدث في تلك البلاد المسلمة نسأل الله أن يكون عونا لتلك الشعوب المقهورة ..

وصلت أعداد المسلمين من سوريا وحدها 600 ألفا تقريبا لتكون بذلك ثاني جالية أجنبية في السويد بعد الفنلنديين وهي نسبة تزيد عن 8% من عدد السكان ..

منذ عام 2020 وبدأ التوجه لليسار الذي بات يكتسح حكم الدول واضحا نحو الشذوذ الجنسي والإلحاد والجندرة والنسوية والمحرمات تحت بند حرية التعبير والرأي ..

كانت السويد وألمانيا هما السباقتان في هذا المجال، بقانون جريمة الشرف الذي يحبس أي رجل يمنع ابنته من الانحلال الخلقي وينشؤها على الدين الاسلامي ..

فبدأت حملات هناك من اضطهاد وتنكيل بالمسلمين ..

لعل أشهرها مؤخرا سحب الأطفال من والديهما وتسليمهما لكافرين، يكفي أن يبلغ الطفل بنفسه أو أن يبلغ عن ذلك مدرس أو جار او أي شخص آخر ...

والجريمة الأكبر هي غسل عقل الطفل نحو قيم اليسار بالانحلال والشذوذ ..

ثم جرائم تدنيس المقدسات الاسلامية، لعل أكبرها أن منحت السلطات السويدية للسويدي المتطرف راسموس بالودان الذي هاجم المسلمين وأتبعها بحرق القرآن الكريم ..

هذه نبذة ومقتطف سريع للمغفلين المسلمين الذي يهرولون ويسيل لعابهم نحو الهجرة إلى أوروبا ..

وزارة الخارجية السويدية قالت بأن ذلك يندرج تحت بند الحريات في التعبير عن الرأي وهذا لا يمثل الهوية السياسية للبلاد !!

بناء على ذلك تقدم الكاتب المصري خالد هواري بطلب من السلطات السويدية بمنحه إذناً لحرق لفافات من التوراة أمام سفارة الاحتلال في ستوكهولم فكان رد السلطات بالاستنفار ورفض الطلب بحجة معاداة السامية، وحتى لو فكرت في حرق علم الشواذ المنحرفين ستسجن بحجة حماية الأقليات وإيذاء المشاعر، لكن حينما يتعلق الأمر بإيذاء المسلمين افعل ما تشاء دون حسيب أو رقيب فليس لهم قادة ولا نصير وكل مقدساتهم مستباحة ! ..

الصين تستبيح دماء المستضعفين من المسلمين في الأقليات هناك.

والهند تدعوا لقتل المسلمين هناك تحت بند مناصرة السيخية والبوذية.

والروس يتفنون في قتل الأبرياء في سوريا.

كما فعلت أمريكا من قبل في العراق واليمن وليبيا ودول افريقيا.

-- 

لماذا حرق القرآن أمام السفارة التركية تحديداً ؟!

إن اجتياح روسيا لأوكرانيا تسبب في أزمة وجودية في أووربا دفعت كل من فنلندا والسويد بطلب الانضمام لحلف الناتو لحماية نفسها من الخطر الروسي، لكن معارضة تركيا قطعت عليهما الطريق وهنا تبدأ الحكاية. .

فتركيا لها خلاف قديم مع السويد لأنها احتضنت المعارضة التركية ودعمتها، واليوم كل من فنلندا والسويد تحت نيران الروس  فهما الان أشد حاجة للناتو وبنفس الوقت ينظران لتركيا أنها البلد الاسلامي الأقوى في المنطقة، فعداء الويد للاسلام من جهةى وتركيا من جهة دفعها لدمج فعلها مرة واحدة بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية، لتضع تركيا وحزب العدالة والتنمية الحزب الحاكم لتركيا تحت ضغط واحراج كبير أمام العالم بصفتها غير قادرة على الرد ومن جهة ثانية كبطاقة للمساومة والتفاوض ..

هي رسالة من السويد لتركيا بانها طالما وقفت في وجههم فسيصعدون من عدائهم للمسلمين ولمقدساتهم لأنها تعلم أن الدول العربية والمسلمة لن تحرك ساكنا ..

جاء الرد التركي غير توقعاتهم، فكان رد اردوغان في اعلان في مؤتمر أن ما فعلته السويد هو المسمار الأخير في نعش المفاوضات حول إمكانية دخولها حلف الناتو ..

لكن المستفيد الأكبر هنا هي روسيا لأن تركيا أعلنت عن فتح البحر الأسود ودعم الاقتصاد مما سيعطي روسيا حرية ونفس الحركة نحو حدود فنلندا والسويد لتأمينها ضد الناتو .. 

للسويد حقد دفين قديم على الاسلام والمسلمين شأنها شأن أوروبا ..

في كتاب تحت عنوان (الإسلام العدو المفضَّل: جوانب تاريخية وسياسية واجتماعية نفسية للعنصرية ضد المسلمين) لمؤلفته الألمانية بيترا فيلد والذي صدر عام 2018 ..

تقول الكاتبة أن العداء للاسلام رائج في الغرب ولا يجرؤ السياسيون في الغرب بالحديث عن اليهود واليهودية بشكل نقدي فمن يتعرض لذلك سيكون النتيجة اعتزاله السياسة للأبد أو لسنوات طويلة أو الحبس، أما الحديث عن الاسلام فلا قيود عليه ..

تذكر الكاتبة في كتابها عن تاريخ العداء للاسلام الطويل في أوروبا فتقول أن اوروبا في العصور الوسطى حينما كانت تريد تشكيل هويتها أنشأؤوها على نقيض الاسلام والشرق وتجد اليوم فعلا أن جميع القوانين والقيم التي تحكم العالم نم اليساريين تناقض الوحي والفطرة التي جاءت في الاسلام ..

وهذا ما يفسر مقولة غربية شهيرة تقول:

"أن تكون أوروبيا يعني أن لا تكون مسلماً"

في فصل في الكتاب تحت عنوان من الغرب الصليبي واليهودي والمسلم تتحدث الكاتبة وتكتب عن التأثير الايجابي والمميز للعرب والمسلمين على الغرب ..

وتوضح كيف أن المسلمين والعرب جمعوا العلوم المختلفة ثم قيموها وطوروها وساهمت في رقيّ دول أوروبا وهذا اعتراف صريح بأن نهضة اوروبا جاءت من علم المسلمين الأوائل وفتوحاتهم ..

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات