إنه ليعز على الإنسان أن لا يجد لسعيه سعيًا ...

القائمة الرئيسية

الصفحات

إنه ليعز على الإنسان أن لا يجد لسعيه سعيًا ...

 


إنه ليعز على الإنسان أن لا يجد لسعيه سعيًا، وأن يرى جهده النقي وتفانيه الصادق يضيع في متاهات اللا مبالاة أو يُقابل ببرود لا يليق بحرارة الشعور الذي قدمه.

كيف لروحٍ بذلت بالعطاء أن تجد نفسها وحيدةً في ميدان البذل، تزرع الأمل في أرضٍ لا تستجيب، وتُضيء شموع الوفاء ولا إلتفات لضوئها !؟


ليس أقسى على القلب من أن يسير في طريق مليء بالعطاء، فلا يجد في نهايته يدًا تصافحه أو روحًا تُقدّر صدقه. لكن، أسأل نفسي:

- أليس العطاء في جوهره فضيلةً مستقلة عن القبول !؟

- أليس النبل أن تسقي الزهور وإن لم تشكر الأرض !؟


لقد أدركتُ أن قلبي مرهف ينبض بالمشاعر الصادقة ولا يحتاج إلى مقابلٍ من العالم، فهو وأنا نعلو فوق الحسابات، وننظر إلى البذل على أنه رسالة الروح، لا صفقة تتطلب ردًّا ممن بذلنا لهم.

غير أن حديثنا نُوصلُ منه أن العبرة الحقيقية ليست في انتظار التقدير منهم، بل في أن نحفظ لأنفسنا قيمتها، وألا نُضيع جوهرنا الثمين.


إنه ليصعب على الإنسان أن يذبل تحت وطأة التهميش، لكنه في الوقت ذاته يظل مطالبًا بأن يصون كرامته.


t.me/rawaqps

instagram.com/_.rawaq._



#رواق #غزة

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات